تحقق دائمًا من المواقع الإلكترونية والروابط للتأكد من أنها ليست محاولة تصيد أو احتيال عبر الإنترنت

كيف يمكنك التحقق مما إذا كان الموقع الإلكتروني محاولة تصيد أو احتيال عبر الإنترنت؟

مع ازدياد انتشار الإنترنت، يزداد أيضًا انتشار عمليات الاحتيال عبر الإنترنت. هناك محتالون يحاولون الإيقاع بالضحايا عبر الإنترنت باستخدام أساليب كثيرة، من فرص الاستثمار الوهمية إلى المتاجر الإلكترونية، حيث تسمح لهم شبكة الإنترنت بالعمل من أي مكان في العالم دون الكشف عن هويتهم. والقدرة على اكتشاف عمليات الاحتيال عبر الإنترنت مهارة مهمة يجب امتلاكها مع دخول العالم الافتراضي إلى جميع جوانب حياتنا. ستساعدك النصائح التالية على ملاحظة المؤشرات التي يمكن أن تشير إلى أن موقعًا إلكترونيًا معينًا هو موقع احتيالي.

الحس السليم: عرضٍ مغرٍ لدرجة لا تُصدق

عند البحث عن سلع عبر الإنترنت، قد تجد صفقة مغرية جدًا، مثل حقيبة غوتشي أو آيفون جديد بنصف السعر! من منا لا يرغب في الفوز بصفقة كهذه؟ المحتالون يعرفون ذلك أيضًا ويحاولون استغلال ذلك. إذا كانت الصفقة تبدو مغرية لدرجة يصعب تصديقها، فكر مرتين وتحقق من كل شيء. أسهل طريقة لفعل ذلك هي التحقق من سعر نفس المنتج في المواقع الإلكترونية المنافسة (التي تثق بها). وإذا كان الفرق في السعر كبيرًا، فقد يكون من الأفضل التحقق مرة أخرى من بقية عناصر الموقع الإلكتروني.

تحقق من الروابط المؤدية لوسائل التواصل الاجتماعي

تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من أعمال التجارة الإلكترونية هذه الأيام. وغالبًا ما يتوقع المستهلكون أن يكون للمتاجر الإلكترونية حضور على وسائل التواصل الاجتماعي. والمحتالون يعرفون ذلك، وغالبًا ما يضعون على مواقعهم الإلكترونية أزاراً توحي أنها روابط لصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن التدقيق في هذه الأزرار يكشف غالباً أنها لا تعمل. وقد تقود هذه الأزرار إلى الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني، أو إلى حساب شخصي فارغ على وسائل التواصل الاجتماعي، أو لا تقود إلى أي مكان. فغالبًا ما يتكاسل المحتالون عن إنشاء حساب لموقعهم المزور على فيسبوك أو تويتر أو إنستغرام (أو يمتنعون عن ذلك تجنبًا لانتشار الدعاية السلبية). إذا كانت هناك حسابات فعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، فانظر سريعًا إن كان فيها أي منشورات. في كثير من الأحيان، إذا كان الموقع الإلكتروني احتياليًا، ستعرف ذلك من تحذيرات مستخدميه الغاضبين!

تحقق من الشروط والأحكام والسياسات

غالبًا ما يترك المحتالون صفحات مثل "نبذة عنا" و"الشروط والأحكام" و"سياسة الشحن" و"سياسة الإرجاع" فارغة أو يملؤونها بنصوص كُتبت على عجل لإضفاء لمسة من المهنية. إذا وجدت أن هذه الصفحات غير موجودة أو ذات مستوى متدنٍ (كأن تحوي أخطاءً إملائية) ففكر مرتين قبل أن تشتري من الموقع. هل تعتقد فعلًا أن شركة قائمة بشكل قانوني ستضع على موقعها الإلكتروني نصوصًا رديئة أو غير مكتملة؟

هل هناك إساءة استخدام لعلامات تجارية معروفة؟

تستخدم الكثير من المتاجر الإلكترونية الاحتيالية أسماء تجارية (مثل "أديداس" و"شانيل" و"آبل") مع كلمات مثل "مخفض" و"رخيص" و"تخفيضات" وحتى "مجاني" لجذب الزوار عبر محركات البحث. والشركات المالكة للعلامات التجارية المعروفة لا تحب عادة رؤية منتجاتها تُباع في هذه الأنواع من المتاجر الإلكترونية. فنادراً ما تقدم العلامات التجارية المميزة خصومات هائلة أو تعرض منتجاتها للبيع بأسعار مخفضة. كما أن معظم المتاجر الإلكترونية تبيع علامات تجارية متعددة ولا تربط نفسها بعلامة تجارية واحدة. انتبه إلى شكل هذه المواقع ومظهرها. فالمواقع الإلكترونية التي تعمل بشكل قانوني تستخدم شعارات وصوراً عالية الجودة، لأن الشركات المالكة لها تسعى لأن تنال منتجاتها إعجابك. أما المحتالون فغالباً ما يسرقون الصور وأوصاف المنتجات من مصادر مختلفة، مما يجعل مظهر مواقعهم الإلكترونية غير متقن نتيجة لعدم تناغم تنسيقاتها أو انخفاض دقة الصور المستخدمة فيها.

هل توجد علامة ثقة فعالة؟

علامات الثقة هي طريقة تتحقق من خلالها جهة خارجية من متجر إلكتروني معين. فهي تشير مثلاً إلى الأمن أو حماية حقوق المستهلك. ولكن المواقع الإلكترونية الاحتيالية تستخدمها أيضاً دون إذن. على سبيل المثال، قد تتضمن هذا المواقع صورة لعلامة ثقة دون أن يجري التحقق منها فعلياً، أي أنها تسيء استخدام الشعار وتضللك! من أمثلة علامات الثقة العلامة Safe.Shop الخاصة بمؤسسة التجارة الإلكترونية الأوروبية. إذا رأيت شعار Safe.Shop على موقع إلكتروني لست واثقاً منه، فحاول النقر عليه. إذا وجدت أنه لا يعمل، فتوجه إلى موقع Safe.Shop وتأكد من أن ذلك الموقع الإلكتروني حاصل فعلاً على ختم الثقة.

تحقق من اسم النطاق

بعض المواقع الإلكترونية ستحاول خداعك وإيهامك أنها مواقع إلكترونية رسمية لعلامات تجارية معروفة، على الرغم من أنه لا علاقة لها بالشركة الفعلية. تأكد من صحة اسم النطاق (عنوان الموقع الإلكتروني)، خاصة عند النقر على رابط. على سبيل المثال، قد يكون اسم النطاق الحقيقي للعلامة التجارية brand.com، بينما يستخدم الموقع الإلكتروني المزيف أشكالاً مختلفة مثل brand.net، وbrand.org، وbrand.xyz، وbrand.biz، وbrand.online، وغيرها. إن كنت غير قادر على التمييز بين الموقع الإلكتروني الحقيقي للعلامة التجارية والموقع الإلكتروني المزيف، فابحث عنه من خلال محرك البحث المفضل لديك. المواقع المزيفة تعتمد عادةً على النقر على رابط مباشر ولن تحتل مرتبة عالية في نتائج محركات البحث. إذا وصلتك رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب منك النقر على رابط، فمن الأفضل دائماً الانتقال إلى الموقع الإلكتروني بشكل يدوي لتجنب الوصول إلى موقع إلكتروني مزيف.

 تحقق من عمر النطاق

يمكنك استخدام منصة Scamadviser لمعرفة عمر الموقع الإلكتروني. كما توفر هذه المنصة معلومات أخرى عن النطاق، مثل مدة تسجيله. فأسماء النطاقات المسجلة لمدة زمنية قصيرة، سنة واحدة مثلاً، قد تكون مشبوهة لأن المحتالين لا يستثمرون مبالغ كبيرة في مواقعهم الإلكترونية. وهم يشترون أسماء النطاقات لمدة قصيرة لإبقاء تكاليفهم في حدودها الأدنى. من المرجح أن تكون المواقع الإلكترونية التي أُنشِئت منذ فترة قريبة ومدة صلاحيتها قصيرة احتيالية.

هل التقييمات موثوقة؟

عادةً ما يكون استخدام المتجر الإلكتروني لنظام معروف لتقييمات العملاء مؤشراً جيداً. ولكن بعض أنظمة التقييم أفضل من غيرها. تحقق مما إذا كان نظام التقييم يلتزم بمعايير شهادة التقييم، بمعنى أن المتجر الإلكتروني لا يمكنه حذف التقييمات أو تعديلها دون سبب وجيه. تحتوي العديد من المواقع الإلكترونية المزيفة على قسم "تقييمات" أو "شهادات" مليء بالتقييمات الإيجابية المزيفة. وهي تتضمن أسماء مستعارة وتستخدم صوراً مأخوذة من مصادر عشوائية، وغالباً ما يكون النص فيها منسوخاً من مواقع إلكترونية أخرى. لذلك يجب عدم الاعتماد على التقييمات الموجودة على الموقع الإلكتروني وحده. هناك منصات مثل Scamadviser وTrustPilot وغيرها تسمح للمستخدمين بإدراج تقييمات لا تستطيع الشركات حذفها أو تغييرها. ومراجعة التقييمات الخارجية تساعد في تكوين صورة أوضح عن رأي العملاء الحقيقيين.

زيارة السجلات التجارية

قد لا يكون هذا الأمر سهلاً إذا كنت تفكر في شراء سلعة من دولة أخرى. فلكل دولة طريقتها في تسجيل الشركات. في الولايات المتحدة الأمريكية، يعد Better Business Bureau مرجعاً جيداً. وفي هولندا يمكنك مراجعة غرفة التجارة.

هل الاتصال مؤمن؟

هل ترى الحروف "https" في بداية عنوان المتجر الإلكتروني، وهل يظهر رمز قفل؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن الاتصال بين المتجر الإلكتروني وبرنامج التصفح لديك مؤمن، مما يجعل استخدام المتجر الإلكتروني أكثر أماناً. ولكن هذا لا يضمن أن المتجر الإلكتروني ليس مزيفاً، لأن تكلفة إضافة شهادة SSL (اللازمة لتأمين الاتصال) ضئيلة (تبدأ من 4.99 يورو سنوياً).

هل تتوفر طرق دفع آمنة؟

هناك طرق كثيرة للدفع. بشكل عام، توفر بطاقات الائتمان وخدمات مثل PayPay  وAlipay حماية للمستهلك الذي يمكنه استعادة ماله في حالة عدم تسليم المنتج. تحقق مما إذا كان المتجر الإلكتروني يوفر هذه الطرق للدفع. ولا تحول المال أبداً إلى حساب مصرفي إذا كانت لديك شكوك حول موثوقية المتجر الإلكتروني. لا يمكن غالباً تعقب التحويلات عبر خدمات Western Union و Moneygram و Skrill و Bitcoin، ومن المستحيل عملياً استرداد الأموال المحولة بهذه الطرق، ولذلك يفضلها المحتالون.

من سيتولى توصيل المنتج؟

ابحث عما إذا كان المتجر الإلكتروني يتضمن أسماء شركات التوصيل التي يتعامل معها. في الواقع، لا تشير جميع المتاجر الإلكترونية إلى أسماء شركات التوصيل، ولكن بعضها يدمج ميزة تتبع الشحنات. كما أن اسم شركة التوصيل قد يظهر أثناء عملية الدفع. إذا رأيت اسم شركة توصيل موثوقة، فهذا عادة مؤشر جيد. إذا ظلت لديك شكوك، اتصل بالمتجر الإلكتروني. المتجر الإلكتروني الجيد يعرف أن عملائه يريدون التواصل بطرق مختلفة.

ابحث عما إذا كانت الشركة توفر رقم هاتف أو عنوان بريد إلكتروني أو نموذج اتصال، وما إذا كانت نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

اتصل بالشركة إذا كانت لديك شكوك، أو أرسل طلباً للحصول على مزيد من المعلومات عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي. المتجر الإلكتروني الذي يعمل بشكل مهني يرد عادة خلال ساعات أو خلال يومي عمل كحد أقصى حسب وسيلة التواصل.

إذا ظلت لديك شكوك، فلا تشترِ!

إذا كانت لديك شكوك، فلا تشترِ! نصيحتنا في Staysafe هي أنه إذا ظلت لديك شكوك، فمن الأفضل التزام الحذر واتباع حدسك. لا تدع إغراء السعر يؤثر على سلامة حكمك. إذا كانت لديك شكوك، فهناك الكثير من المتاجر الأخرى التي يمكنك الشراء منها.